حسنًا ، سأشاهد أفلام ناشيونال جيوغرافيك أو ديزني ، ولن تخبرني بخمس أساطير وتجزئة وفورية.
وهكذا ، لم نتوقف عن التلاعب بعقلك ووعيك ، ناشيونال جيوغرافيك ، على سبيل المثال ناشيونال جيوغرافيك ، تجعل العالم في ذهنك مكونًا من أماكن جميلة ، وقمم الجبال ، والسهول الخصبة ، والأنهار ، والأماكن السياحية والغابات ، والمناظر الطبيعية التي تجعلك تحلم. وعندما تتزوج ، تقرر التوفير في نفقات الزفاف وتأخذ زوجتك وتسافر حول العالم.
لكن لديك صورة غائبة تماما وهي الصورة الحقيقية فهذه الاماكن الجميلة في دول لا يوجد فيها صراعات ومشاكل سياسية واجتماعية بالرغم من وجودها في الدول الافريقية الا ان اغلب شعوبها تعاني من هذا المرض. المجاعة والفقر والحروب الأهلية لكنهم لا يريدونك أن تدركها لأنها ستزعجك.
على سبيل المثال ، يقول هربرت إن صراعات أمريكا الجنوبية وقضايا التمييز العنصري مع السود وكو كلوكس كلان لم يتم ذكرها لما يقرب من 50 عامًا ، باستثناء أيام حرب فيتنام وبداية التدخل الأمريكي. نشرت ناشيونال جيوغرافيك الكثير عن فيتنام ، ولكن عندما انقلب الناس على أمريكا وتدهور الرأي العام ، توقفت ناشيونال جيوغرافيك تمامًا عن نشر أي شيء عن فيتنام ، مما يعني أنه حتى الانتخابات لم تكن محايدة.
ماذا عن أفلام ديزني يا غرين ؟! إنه عالم خيالي! نفس القصة يا صديقي عالم خيالي بدون صراعات اجتماعية حقيقية. الناس فيه طيبون أو سيئون ليس لأسباب اجتماعية هل تتذكر أسطورة الاختيار الشخصي وغياب الصراع الاجتماعي؟ ؟ نفس الفكرة.
الموضوع ليس محايدًا أيضًا ، ففي أفلام ديزني تجد دائمًا بطل الرواية لأمريكي أبيض ثري ، يذهب في رحلات بحثًا عن كنز أو استكشاف بلدان أخرى للمغامرة ، وعندما يصل إلى هذا البلد ، يجد ذلك. جزيرة نائية وسكانها متخلفون وبدائيون ، وهو البطل الأبيض الأسمى الذي يمثل أمريكا ، وهو الذي سيأتي إليهم ، ويعلمهم الصواب والخطأ ، ويتحكم بهم ، ويستخدم مواردهم لصالحه. مهما حدث لهؤلاء الناس ، مهما حدث للبلد أو الجزيرة ، لأنهم يستحقون ما حدث لهم.
وإذا انتبهت يا صديقي ، سترى أن وسائل الإعلام السينمائية الأمريكية قد غيرت هذه السياسة بمرور الوقت مع التغيير العام في الاتجاه. في وقت معين ، أصبح كل الأبطال من السود وإذا عرف الناس أن البطل أبيض ، لا انا لا احب ذلك .. انا اريد سوبرمان اسود ومؤخرا الرسوم الكاريكاتورية طبيعية وعادية تجده من بين الشخصيات ذات الميول الشاذة المعروضة في سياقها ، كما تحاول ان تجعل الناس يحبونها بجعل شخصيات معينة تحظى بشعبية بين الناس ، فجأة غير طبيعي.
هل تتصل بي ترفيه محايد؟
في النهاية ، كما أخبرتك … النتيجة النهائية لكل هذا هي السلبية الكاملة ، والعزلة عن العالم الحقيقي ، والاستسلام لهذه الأفكار.
